حينما شاهدتها بذلك الجمال الذي يعلو الآفاق أستوحيت داخلي ندائها الأخير وهي تودع النسمات وشروق
الشمس تلك الصبيحة ودعها الغروب الأخير فالمساء على امل انه لم يلحق بها فاليوم التالي فقد قررت تلك
المعدات الطاحنه النيل منها وإسقاط شموخها الذي طال لأعوام مديده إستكانة تحته الأرواح وتنفست الهموم
وهي تناجي ربها بقلوب قانته وخاشعة ..

كانت تهمس بالوداع الأخير لكل من يمر من حولها ولكل من يقطن بالقرب منها قائلة لم تسمعو النداء كل صباح
وظهيرة ومساء بعد اليوم يصدر من تلك المكبرات التي تسكن كاهلي الى مسامعكم حي على الفلاح ..

بعد ايام ستأتي من تفوقني فالجمال والمنظر الخلاب من يصدر منها ذلك النداء فقد حكمت الأقدار ان اتنحى
رغماً عني وداعاً لكل من كنت اطل عليهم بشموخ جمالي ولكل من يتخذني معلم يصف به او من كان يترقب
النداء وصوت القرّاء.

عدت صور التقطتها لهذه المأذنة الجميلة التي جذبت إنتباهي وهي تقف بين الركام والحطام من حولها لم تفقد
الجمال والشموخ والروعة ادونها لكم هنا أعزائي القراء لتبقى ذكراها صدى يتردد فلأعماق كلما اطللنا عليها
من هذه النافذة الصغيرة بعيدة المدى لنقول كانت هنا سيدة المآذن وأجملها ..
اترككم مع الصور ارجو ان تنال إستحسانكم ..
























..

Tweet

Share

اوتـــااار

يعطيك الف عاافيه موضووع راائع وطررح ارووع

إحساس آخر

مرحبا أوتار شكر على تشريفك الموضوع
بمرورك الرائع .. عاطر التحايا لسمو شخصك