أطلتْ على العالم الألفية الثالثة، وحملتْ معها مصطلحات عالم حديث وحداثة، وتركزت فيها المساعي لتنظيم الحياة السياسية والاقتصادية استناداً إلى محور أساسي هو الوجود المادي، وغاب عن جدول تلك المساعي الوجود الروحي. وبمعنى آخر إعطاء الأولوية للمادة وإغفال الروح، أي اعتماد الحياة المادية وإهمال الحياة الروحية، الأمر الذي يعني فقدان الإنسان للبُعد الديني ويقينه، وفقدان الإيمان بالسمو الروحي وما يحققه للإنسان من السعادة والتعلق بالمادة وما تجلبه من مصائب لا حدود لها. ورغم أن غياب السمو الروحي هو أمر غريب، ولكنه في الوقت ذاته أنه أمر منطقي ومتوقع