القصيده الثانيه عند زيارة الامير لقبائل همام
الشاعر محسن بن علي ..
قبل أمس أنا صدّرت بحيامي عـن العـذب الغزيـر
وعيـونـهـا يـــا سـيــدي تـبــدي عـلــيّ عتـابـهـا
صدّرتهـا شـبـه امغصـوبـه لـكـن المـوقـف كبـيـر
وحــقٍ لغـيـري تــارد حـيـامـه عـلــى مشـرابـهـا
واللـيـلـه الله ردّهـــا تـــارد ولا مـعـهــا خـشـيــر
فـــي سـاعــه اتمنـيـتـهـا والله لـحـظــي جـابـهــا
يا سيدي مهما أقـول .. الشعـر فـي وصفـك فقيـر
قلـيـلـة حـروفــي بـقــدرك والـقـصــور انـتـابـهـا
فيـك الشهامـة والمـروّة طبـع .. والقـلـب الكبـيـر
وبـاقـي خصـالـك سـيـدي مــا قــد تـقـفـل بـابـهـا
يا صامل الوقفـات فـي اليـوم العبـوس القمطريـر
يـا جابـر العـثـرات والحـاجـه عطـيـت أصحابـهـا
انـتـه قتـلـت الفـقـر بالـمـدات بالسـيـف الشطـيـر
سيـف الكـرم بيـدك وروس الفـقـر قــصّ رقابـهـا
شوفتـك تشـبـه للنـظـر لا عــاد لعـيـون الضـريـر
وجيّتـك مـثـل الغـيـث لا هـلّـه صــدوق سحابـهـا
استبشـرت بقدومـك الديـرة ولبـسـت لــك حـريـر
ولبّستهـا باسـمـك وشــاح الفـخـر فــوق ثيابـهـا
يـا مرحبـا ترحيبـةٍ تنـبـع مــن أعـمـاق الضمـيـر
ترحيـب مـن عينـه تـلـوح لـهـا بــروق أحبابـهـا
أصدق من الدعوه بجوف الليل في الثلـث الأخيـر
مـن قلـب مـومـن مــا تـفـارق جبهـتـه محرابـهـا
قمـنـا نـرحّـب سـيـدي وأنــت المـعـزّب والأمـيــر
فــي دارك الـلـي صنتـهـا يــا ستـرهـا وحجابـهـا
وفي ظـل أبـوك اللـي بعهـده زاد خيـر الـدار خيـر
وجه السعد.. وأكبر سنـد.. فخـر البلـد وإعجابهـا
قلـب العروبـة والعـرب لا صـار تحـديـد المصـيـر
رجلـه عـلـى درب المعـالـي للـعـرب يسـعـى بـهـا
أنتـو هـل العوجـا شغـام الضـد زبــن المستجـيـر
الـلـي علـيـه وحــوش بقـعـاء كـشّـرت بأنيـابـهـا
وأنتـو الأسـود اللـي لهـا دون الحمـى لجّـة زئيـر
مـن صوتـهـا قـبـل الفـعـول الـلـي نـواهـا هابـهـا
وحنّا جنودك في الرخـاء ومواجـه اليـوم العسيـر
عالـلـي تـعــنّ خيـولـهـا والـلــي تـهــزّ حـرابـهـا
آمر وسم.. افرض وتم.. تحت أمرك جنودك تسير
عـالـكـايـدة تـقـبــل جحـافـلـنـا تــــدكّ صـعـابـهـا
نارد حياض المـوت دون الـدار مـا حـن نستخيـر
يـــا جعـلـنـا نـفـنـى جـمـيـع ولا يـهــان تـرابـهــا
هـذي مشاعـر سقتهـا .. واللـي تبقّـى لــك كثـيـر
وقـفـت فــي حـضـرة سـمـوك سـيـدي أبــدا بـهــا
عنـي وعـن ربعـي هـلـي هـمـام حيـيـن الضمـيـر
الـلـي فعايلـهـم تنومسـنـي وأقــوم أزهـــى بـهــا
عن الشيوخ وعـن كبـار القـوم والطفـل الصغيـر
آقولـهـا عـمّــن حـضــر مـنـهـم وعـــن غيّـابـهـا
( قـومّ مهـي بتشـدّ لا جاهـا مـن الـقـوم النـذيـر
)قــد قالـهـا الأول مـثــل ( هـمــام دون ركـابـهـا )
وإن كـان مـا جمّلتهـم فـي موقـف الجمـع الغفيـر
عـقّــب يمـيـنـي صـبّــة الفـنـجـال يـــا صبّـابـهـا
|