للـسـعـد نـــوّة رعـدهــا لـــه تـرزّامــي
والسـعـد كـلــه بـجـيّـة سـيــدي مـعـهـا
هـذي شــرورة تحـرّاكـم مــن أعـوامـي
المـزن تـروي ظمـاهـا وأنــت تشبعـهـا
يـا سيـدي والله إن قـد لـي مـن العامـي
والنفـس شوفـة سمـوك كــل مطمعـهـا
والليلـة آشـوف ربــي حـقـق أحـلامـي
جــت منّـتـه فــوق مــا كـنـت آتوقعـهـا
وقفـت شاعـر مشـاعـر وأنــت قـدامـي
وأشوف فيك المعانـي قبـل أنـا أبدعهـا
مـدحـك قــراحٍ وقيفـانـي لـــه حـيـامـي
تـــواردت كـلـهـا وأزريــــت أدافـعـهــا
تـارده ركـضٍ مهـي سـيـرة ودرهـامـي
وأنسامهـا الجـو الأرتــق مــا يقطعـهـا
يـا سـيـدي لــو يـكـون الـحـد متـرامـي
قلوبـنـا فــي حـمــى زولـــك مراتـعـهـا
ولجيّـتـك فوقـنـا طـيـر السـعـد حـامــي
وصـدورنــا بالمـحـبـة لـــك نشـرعـهـا
يـا مرحبـا يـا سليـل المنسـب السـامـي
الـــدار دارك وتـزهــى بـــك مـرابـعـهـا
وبـدع الجـزال لسمـوك واجـب إلزامـي
لإنــك تنـومـس وتـرفـع راس بادعـهـا
للعـز صــدرٍ تـوشّـح باسـمـك وسـامـي
وأبـواب الأمجـاد تدخلهـا مـن أوسعهـا
يـا ذخـر مـن هـدّ حيلـه ضيـم الأيـامـي
يمـنـاك مــا تنثـنـي بالـجـود أصابعـهـا
وكتفك يشيـل الحمـول ثقـال وجسامـي
لـو ثقلـهـا الراسـيـات الـصـم يهزعـهـا
مـا هـي غريبـة تحـطـم كــل الأرقـامـي
كـل المراجـل صفـا لـك عــذب منبعـهـا
أخذت طيـب الخـوال وطيـب الأعمامـي
وأخذت من نفـس أبـو متعـب طبايعهـا
يـا ابـن الملـك يـا حفيـد أعــز حكـامـي
سـادت بـعـدلٍ وعــزت فــي تواضعـهـا
أبــوك أبـونـا ولا بـــه بيـنـنـا أيـتـامـي
لأن صـــدره وطـــن لأبـنــاه يجمـعـهـا
أنشـهـد إنــه لـنـا بـعـد الـولـي حـامــي
إلـيـا تـعـاوت ذيـابــة وقـــت جـوّعـهـا
ياقـف مواقيـف تخلـف هـقـوة الـرامـي
وأعـداه لا مـن صهـل صوتـه يروّعـهـا
الله يـديـمـه ســنــد لــلــدار وحــزامــي
ويديـم مـن هـو عـن الميـلات يردعـهـا
سلـطـان درع الـوطـن والـعـدّ للظـامـي
يــروي كـبــودٍ لـظــى الأيـــام لايـعـهـا
مـن غـاب وقلوبنـا لـه شـوق وهيامـي
وعيوننا استوحشـت وأرهـت مدامعهـا
والحـمـد لـلـي لــه المـنّـة والإكـرامــي
ردّه علـيـهـا وزالـــت بـــه مـواجـعـهـا
ويديـم مــن يسـهـر عيـونـه ولا نـامـي
لأمن الوطـن عافـت جنوبـه مضاجعهـا
نـايـف وسـيـع البنـايـد بـيـده حسـامـي
كلمـا بــدت فتـنـةٍ فــي المـهـد يقمعـهـا
فـي ظلهـم دارنــا فــي خـيـر وإنعـامـي
ولْـهــم كـفــوف الـدعــاء لله نـرفـعـهـا
يـا سيـدي شـف جنـودك كــل مقـدامـي
لا دنـدنـت حــرب مــا تخـفـى وقايعـهـا
هـذي شـرورة وأهلهـا كــل ضرغـامـي
لا عـــوّدت بـيــن شـاريـهـا وبـايـعـهـا
جـيــلٍ ورا جـيــل وأيـــامٍ ورا أيــامــي
حـكـامـنـا عــالــولاء دايــــم نبـايـعـهـا
وحدودنـا مـن جـنـوب الــدار للشـامـي
فــدوة لـهـا أرواحـنـا والـمـال يتبـعـهـا
لبـيـه يــا الـحـد والله مـنـت منضـامـي
أبنـاك فــي واجـبـك مــا شــيّ يمنعـهـا
لك لو تخوض البحور وموجها الطامي
مـا ردّهــا لــو تـلاقـي فـيـه مصرعـهـا
من شان تبقى ترفرف خضر الأعلامـي
فــي قـمّـة المـجـد مــا رايــه تنازعـهـا
يـا سيـدي جيـت أبوجـز عيّـت أقـلامـي
مـعـذورةٍ دامـهـا لــك كـيــف أقاطـعـهـا
شفت المشاعر حجيج ولبْست إحرامـي
بـيـض النـوايـا غـلاكـم جــاك يدفـعـهـا
لو جيـت أمثّـل لهـا بـأرواح وأجسامـي
أقـرب مثـل ذا الوجـيـه الـلـي تطالعـهـا
مرسـوم فيـهـا مــن الفـرحـة تبسـامـي
رسـمـه صــدق الـغـلا مـحـدٍ تصنّـعـهـا
وأنا المثايل تجـي لـي شـوق وإلهامـي
تـاتـي طواعـيّـةٍ مــا أحـتـاج أطوّعـهـا
وإن جــات لأسيـادنـا جــات بتشيـامـي
مـــا جـــي ألـقــط بـهــا وإلا أوزعـهــا
ولولا إن ضيـق المقـام يصـدر حيامـي
عـن منهلـك سـيـدي مــا ودي أقطعـهـا
لـكــنّ مـــا دامـهــا تنقـلـنـي عـظـامـي
وأنـهـار الأشـعـار مــا جـفّـت منابعـهـا
عهـدٍ عـلـيّ لأرتجلـهـا واستـلـم زامــي
فـــي كــــل لازم يجـمـلـنـي ويـرفـعـهـا
وختامهـا مـن شــرورة زيـنـة ختـامـي
بيتـيـن أمـانـه مـعـي مـانـي مضيّـعـهـا
تقـول يـا سيـدي يــا النـايـف السـامـي
عنـهـا تــرى طــول غيبـاتـك يلـوّعـهـا
شـف كـل يــومٍ بـدونـك كـنـه أعـوامـي
شوفتـك تـروي ظماهـا وأنـت تشبعـهـا

Tweet

Share