مما لا شك أن الجميع مدرك ماعانته الشعوب أبان الحرب العالمية الأولى والثانيه وعلى أثرها تفشى الجوع حتى وصل بهم الحال أن أكلوا الجيف وأكثر من ذاك ، بحكم أن موضوعي يتحدث حيال هذا الأمر سأتكلم عن القبائل على وجه الخصوص في حين تلك الحقبه الزمنيه هاجر كثير من أفراد القبائل منهم من هاجر وعاد في وقت قريب ومنهم لم يبرح دياره عاش بعضهم على الحرث والآخر ع الغزوات القبليه والسلب والنهب ، ومنهم هاجر يبتغي فضل الله قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ).
من طالت هجرتهم طالبين العيش السوي و ماعند الله من رزق وأتمهنوا مايسهل لهم لقمة عيشهم ، وكما أن المهن والعمل هو شيء أساسي والأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه فهم قدوتنا ونستن بسننهم لا بسنن الجاهليه والرجعية القبيلة أمتهنوا عدة مهن وأشتهروا بها ، وعليه عاش من هاجر من القبائل بعدة مهن وكما قال أرضك التي ترزق فيها لا التي تولد بها .
وعند عودتهم لأنسابهم وجدوا الصد والرفض للأسف القطعي .وهذا مخالف لشرع الله .
المنتسب يعذر حيث أنه يسمع بأنتمائه و المنتسب إليه يجهل ماتترتب عليه من مخالفات شرعيه وإلا ماتجرأ أحد بالنكران بدون أستدلال ثابت وشرعي وعلينا أن نبين لهم ذلك .
مع العلم البعض يملك مخطوطات قد لا تكون مبينه على حد كافي إلا أنها تعتبر مدلول تختصر له مسافه كبيره وكذلك في مامضى الكاتب ماكان يملك لاب توب وطابعة hp عشان تأتي مخطوطاتهم التاريخيه على حسب مايريده المنتسب إليه ومع هذا هو نفسه النافي لا يستطيع أثبات يوم مولده سواء كان شيخ أو احد الوجهاء او من الرعيه وخصوصاً مواليد ماقبل الثمانينات والسبعينات إلا القليل والقليل جداً .
ووصل الحال ببعض الرويبضه أن يتطاولوا وتكلم كل منهم على الآخر وخلقوا مشاكل و زادوا من النفخ على لهب النار لتتوسع رقعه الفرقه بين قبائلهم وهؤلاء آفه المجتمعات ويجب تجاهلهم ، إلا أن الجميع تناسى ولم يجهلوا أننا نحتكم لله عز وجل وعلى سنة وهدي نبيه صل الله عليه وسلم .
وعليه أرى أن الناسب والمنتسب إليه أن يقوم مشائخهم بتوجيههم إلي شرع الله ليفصل في أمرهم بصك شرعي .
وأن دعى ذلك تحويلهم لأخذ عينات ال DNA سيثبت العلم الشرعي بذلك لأي كان .
فالنظام يجيز الأثبات لا النفي ، ومن يتم أثبات أنتمائه يصدر صك شرعي بذلك وكذلك أذا نفى يصدر بحقه صك ولا يحق له أن ينتسب وإلا يقوم عليه الحد .
فنفيه لمجرد أراء قبليه و أفكار رجعيه يحملها جاهلون لا يجيزه الشرع ، وفي ماروى عن الأشعث بن قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(( لا أوتي برجل يقول أن كنانه ليست من قريش إلا جلدته ))
وقال الكثير من العلماء من نفى أسرة أو قبيله أو شخص واحد من نسبه بدون مدلول شرعي يقام عليه الحد .
فالناس مؤتمنون على أنسابهم فقد روى عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلا كَفَرَ، وَمَنْ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ نَسَبٌ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)
أذاً الأمر ليس كما يظنه البعض وعلى الجميع الأمتثال لأوامر الله .
وهذا لا يقتصر على محافظه بعينها او بلده او قبيله ، نسمع الكثير عنها ولو التزموا جميعهم بشرع الله لفصل فيها وبقية الديار عامره بأهلها تغشاها الموده والألفه لا كما هم عليه الآن .
ختاماً ،،
{{ نحن نبرأ إلى الله من كل نفي قبلي بدون صك شرعي أو أعتماد رسمي موثوق }} ليس لنا طاقه بأن نحمل أوزارنا فكيف بأوزار مع أوزارنا نسأل الله النجاة من النار .
فعلى ذلك أحب أن أشير أن علينا جميعاً أن نتكاتف في حمل المسئولية ونراقب الله فيها وأن لا يتوانا أحد منا في الأشارة لكل من يجهل عن مدى حساسية وخطورة الأمر دنيا ودين ، لا أن ينجرف خلف آراء فرديه صادرة من البعض لا يقدر على حمل أثمها ويدفعه جهله لذلك ، فالحلول موجوده وبها تغلق أبواب الخلافات وتجمع الكلمه .
وأذكركم بقول الله عز وجل (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون )) .
أنتهى ،،