هتلر كان جندياً حقيراً ولم يكن منضبط في عسكريته ولكنه صار زعيماً بل قد أوشك على حكم العالم ,, تماماً مثل أصحاب الفصيلة في شرورة قصدي الفضيلة فهم أرادوا أن يسودوا ويصعدوا منابر الواجهة بالألقاب وضرب بعض المدففون خلفهم فبعضهم ينام فرداً ويصحى شيخاً وباتت صغيرة علية وأراد أن ينفذ السلم اللقبي الجديد المبتكر الشيخ ثم صاحب فضيلة ثم سماحة الشيخ وبعدها أعتقد اللواء الشيخ صاحب الفضيلة الركن فلان . الذي نعلمه ويعلمه غيرنا أن الشيخ هو القاضي الذي يحكم ويفصل بين الناس بالقران والسنة والشيخ هو المقدم من ربعه والشيخ هو الكبير بالسن فهؤلاء لهم التقدير والتبجيل . ونعلم أن المراتب الوزارية والرتب العسكرية تأتي بأوامر من ولاة الأمر ويقلدون صاحبها أو من ينوب عنهم يقوم بذلك , ولكنني ألاحظ في الآونة الأخيرة أدرجت كلمه بمجتمعنا وجميل أن نراها بيننا لو كانت على حق أو من يحاول أن يحملها أهلاً لها وهي ياصاحب الفضيلة . أمس كنا نشتكي من خريجي جامعة الأمام محمد بن سعود عند التخرج يكتب أمام أسمه الشيخ واليوم نرى البعض يدخلون محل أبو ريالين ويشترون ألقاب مثل صاحب الفضيلة , علي أي أساس رضيت بأن تكون صاحب فضيلة أي فضل لك كم من العمر أفنيت في خدمة مجتمعك و تجاه دينك ووطنك أن قمت بطلب العلم فهذه عباده وأن قمت بوضع الدروس فهذا واجبك وأمر الرسول صل الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية وحماية لك من سخط الله أن تكتم علماً لا أن تستغل ما تعلمت أو ما تدعي بأنك تعلمته لأهداف دنيوية أم أن كلمة صاحب الفضيلة سترفع من مرتبك أو من المبلغ المخصص لك في الخطابة أو من حصص الجمعية الأولى و الثانية و الثالثه ولا علم لي بعدد الجمعيات وإلا لما ترددت في عدها الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمة الله كان ينتفض ويغضب عند مناداته ياصاحب الفضيلة ونرى من بعض الفصائل يعمل جاهداً أن يضع على الصاد نقطة ليتهم يستطيعون أن يروا أنفسهم وهم على المنبر يقرأ من ورقة ويخطئ ويقرأ آية ويأتي ببعض التشكيل من رأسه ويحاول أن يجودها بعضهم يكون معلماً ويضع الطلاب في حرج كبير عند مناداته أو أذا أراد أن يستأذنه يافضيلة الأستاذ الشيخ أبغى أروح ...؟ ( المقصف ) ويكون مديره متخصص كيمياء أو رياضيات وأستاذ فقط والأخر بالمرتبة الرابعة بأي جهة وعند عودته يجد رئيس القسم خاصم عليه يومين وكم كلمة توبيخية , ليتكم ترحمون أنفسكم وتعلموا أن الصعود بسرعة وقوعه أسرع .. فهتلر الكل يلعنه وسيظل التاريخ يلعنه لأنه كان عدو الإنسانية وكان يعمل لنفسه ولرؤيا في نفسه تخصه مستغلاً بها الناس .. وكل من عمل لنفسه ولرؤيا بنفسه تخصه مستغلاً بها البعض سيلعن ..؟ إلا من كان يعمل لله ولدينه ووطنه..