دعيت الى لقاء تعريفي يبين الخدمات التي يقدمها المستودع الخيري للفقراء والأرامل والمطلقات حضره مديرات ومعلمات المدارس الإبتدائية في شرورة، وكم كان سروري عظيم لهذه الدعوة التي كنت أنتظرها لما فيها من الخير والفائدة لخدمة الفئات التي قست عليهم الظروف وأصبحوا في حاجة إلى المساعدة، ورغم أن هناك أيدي صادقة تعمل لأجل الفقراء والمحتاجين إلا أن الجهود يجب أن تتضاعف لخدمة هذه الفئة وباب التبرع بالمال يجب أن يبقى مفتوح، إننا نصرف رواتبنا في شراء العديد من المستلزمات التي نحتاجها ولا نحتاجها في بعض الأحيان وأمور تعتبر كماليات، ونفكر مرات ومرات في قضية الإسقتطاع من الراتب لكفالة يتيم أوكفالة أسرة فقيرة ألانذكر قول الله تعالى (الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً) ويقول الله تعالى في كتابه (وما أنفقتم من نفقة أونذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار)، إن المال الذي سيقتطع منكم لفقير أويتيم سوف يضاعفه الله أضعافاً ويبارك في أموالكم وذرياتكم , فلماذا التردد في البذل، إن المائتين ريال أو الثلاثمائة المقتطعة من الراتب أحيانا تصرفها في يوم واحد لشراء كماليات ،فهل نعمل عمل نبغي فيه وجه الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون، قد لا تضمن أن يدعى لك أو يتصدق عنك بعد وفاتك فهل نجعلها صدقة جارية، وما تدري كم ستشعر بالسعادة أنك قدمت العون لإنسان محتاج قد تصلك دعوته في ظهر الغيب فييسر لك الله أمر كان مستعصي أو يفرج همك.
بادروا إخواني أخواتي إلى دعم الفقراء في المستودع الخيري وزيارته وهناك أمر آخر أذكر به هو الحملة التي أطلقناها من مصلى كلية العلوم والآداب بشرورة (بنات) حملة حفظ القران في سنة وثلاث أشهر عدت للتذكير وإطلاق الحملة مرة أخرى من المستودع الخيري، انتهزوا الإجازة لحفظ صفحتين من القران الكريم على الأقل ,أتمنى لكم إجازة سعيدة ومفيدة ممتعة ترفيهية لنعود بهمة قوية عالية وحماس للعمل في كليتنا العزيزة كلية العلوم والآداب بشرورة.
إلى أن ألقاكم في مقال آخر لكم كل التحية والإحترام.
الدكتورة بسمه ملص أستاذ مساعد/ كلية العلوم والاداب بشرورة.