عندما بدأ بنو ماسون عليهم من الله ما يستحقون بتنفيذ ما كانوا عليه يخططون نحو نظام عالمي جديد نفذ عام التسعون ومن حينها وهم المتحكمون ونحن بذاك الوحل غارقون بين دائن ومديون وبكل قرارتنا متخبطون وإن أردنا إصلاحاً نجد قوافلنا في ركب المتأخرون والأدهى من ذلك لانبحث عن المحسنين بل نصيغ قرارتنا خلف أقاويل الكاذبون الطامعون الخائنون ... وللأسف ها نحن بجمل آخرها الواو والنون.
لطالما أشتكت المنابر من فقدانها لرجال أكفاء لأعتلائها يجمعون بين العلم والعمل في واقع حياتهم يحملون هم أخوتهم وأبناء مجتمعهم غايتهم الدعوة إلى الله وأجتهادهم لتنوير الشباب, من كان به سمات الخير أعانوه على ذلك والثبات عليه ومن ضل عن الحق سعوا بأن ينضم إلى قوافل العائدين إلى الله لكي يكون لبنة بناء نافعة لدينه ووطنه ,, هؤلاء هم دعاتنا هؤلاء هم خطباؤنا هؤلاء من صممت المنابر لأن يعتلوها ويصدعوا بالحق عليها هؤلاء هم المصلحون .. كانت المنابر تشهد لرجل يرونه أهل المحافظة مثلما يرى أهل خميس مشيط الشيخ أحمد الحواشي ’’ فبعد صلاة الجمعة أو العيد والإستسقاء كنا نسمع الكثير ممن حضروا الخطبة يتدارسون ما جاء فيها وإهتمامهم بالخطبة وهو نابع عن محبتهم لذاك الخطيب الذي يملك من العلم والفصاحة والبلاغة الكثير ولديه أسلوبه الفذ في ألقائه للخطب وإيصالها لقلوب المصلين والتأثير فيهم.
أنه الشيخ / ناصر بن صالح بن حجيل الصيعري الكل يعلم أنه كان خطيب جامع سعد بن عبادة الواقع بحي المعارض وأمام وخطيب صلاة العيد والأستسقاء بالمحافظة سابقاً ونحن نتساءل عن الأسباب التي دعت لمنع مثل هذا الرجل من الخطابة نمى إلى علمنا أنها كانت بالماضي مطامع للبعض في الجامع أو هناك من عمل على إبعاده لما رأوا من تأثيره وإنجذاب أغلب أهالي المحافظة للصلاة خلفه وكان سبب في طمس أسماء طالما حاولت أن تعلوا كما على أسم الشيخ ناصر حفظه الله وكأنهم على جهل أن من أحبه الله حبب عباده فيه وأن التوفيق من عند الله عز وجل فالكثير منهم لم تكن ولن تكن هناك لهم أية قابلية ( سيماهم في وجوههم ) فمن حبه الآلاف من أهل المحافظه ليس كمن يحاول أن يفرض نفسه كي يحبوه وهو يعلم أنه مكروه فكما أحبوا الناس في الله أبغضوا أيضاً في الله فسبحان من جعل المحبه والبغض نقيضان لبعض.
في الآونة الأخيرة نرى عودة الشيخ ناصر للمنبر ضرورية ونتمنى محاسبة من كان سبب في إبعاده, فحقيقةً سئمنا تصرفات البعض والعمل على التحزبية والشللية في جماعة فلان وأخرى تبع فلان ... فأنتم سرتم بصفات أهل الإلتزام بالدين وعملتم بعكس ذلك فقلنا ونقول ثانية أنكم وجدتم شرورة أرض خصبه لمطامعكم لعلمكم جيداً ما يجدوه أهل الدين والإلتزام به من محبه وتقدير عند أهالي المحافظة أقول لكم أحتربوا على الدنيا فوالله أن الكثير علم من أنتم وبانت حقيقتكم .. فأن كان حقيقةً هناك من تسبب في إبعاد شيخنا عن منبره وأسبابها مطامعكم الدنيوية والبحث عن الوجاهة فحسبنا الله ونعم الوكيل وكفى فوالله لن نسامحكم على ذلك فقد كان القريب منا ويعالج قضايا في مجتمعنا من منبره وتأثيره إلى الآن لم ينقطع ولن ينقطع لأننا نشعر بمن يعمل لله ومن يعمل لدنياه.
ختاماً أرجوا من الله العلي القدير أن يرينا الحق حقا ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه .. هذا والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.
أنتـــهى ,,,